كم اشتاق اليها

اعجبني كثيرا ما كتبته عن امك , وخصوصا اني اعرفها جيدا واحبها جدا. احب طيبتها وحبها للناس بكل طيبه وسماحه وكرم.
اذكر يوما اني ذهبت اليها يوما عندما كنتي بلندن . مهما حييت لن انسي ذلك اليوم فقد استقبلتني بكل فرح وسرور كأنها رأتك . وكم كنت جائعه انا بعد المشوار الطويل للوصول الي بيتكم لم تنظر حتي تسالني ماذا اريد بل احضرت لي الاكل وكان طيبا ولذيذا كالعاده وكنت سعيده وانا اكل لانها كانت تحدثني عنك وعن صفات وكم انتي قويه العزيمه وكم انتي اذا فعلتي شئيا اتقنتيه تمام وكم انتي ذكيه ومتميزه من صغرك من المدرسه ومرورا بالجامعه وانا اشهد بذلك ايضا , كنت اكل واتابع حديثها والابتسامه تعلو وجهي.
بعد ان اكلت سالتني ما بك اخبرتها (عندي شويه صداع) فقامت من ممكانها فجلبت لي بندول وعصير. ثم احضرت لي شاي بعد ذلك.
وجلست في الكرسي المقابل لي واكملت حديثها عنك...... يالله كم كان يوما جميلا.
لا عجب ان تفتفديها وتشتاقي اليها فهي امك واحن الناس عليكي في هذه الدنيا واكثرهم حبا لكي. ولكن فوق ذلك اشهد بانها من اطيب االنساء التي قابلتهن في حياتي. طيبة ندرت في هذا الزمان.
اما بيتكم فانا ايضا احن اليه....لان بعضا مني كان هناك... كم وقت قضيته فيه ..... وكم سعادة كانت لي هناك..